تلعب قنوات التوزيع دوراً هاماً في التجارة الإلكترونية، والتي أصبحت تمثل المحفز الأساسي للمبيعات. الأمر الذي جعل الكثير من أصحاب المتاجر الإلكترونية يدمجون أنظمتهم بقنوات التوزيع المختلفة، وذلك للاستفادة من المزايا الهائلة التي توفرها تلك القنوات والتي تؤثر إيجاباً على إيرادات أصحاب المتاجر الإلكترونية. وتتعدد أنواع تلك القنوات التي يمكنك استغلالها والاستفادة منها، وفي هذه المقالة سنتناول ماهية تلك القنوات وأهم أنواعها وأهميتها بالنسبة للتجارة الإلكترونية.
ما هي قنوات التوزيع؟
إن المقصود من قنوات التوزيع هي سلسلة من الأعمال أو الوسطاء تمر من خلالها سلعة أو خدمة حتى تصل إلى المشتري النهائي أو المستهلك النهائي.
وهي أحد الأمور الأساسية بالنسبة للمتاجر الإلكترونية، والتي من خلالها يمكن أن يتم توفير المنتجات المختلفة للمستهلكين ونقلها إليهم بالوسيلة التي يفضلونها.
ويمكن أن تكون تلك القنوات مباشرة أو غير مباشرة، والقنوات المباشرة هي تلك التي تقوم فيها الشركة المصنعة بالبيع مباشرة إلى المستخدم النهائي بدون وسيط.
أما القنوات التوزيعية الغير مباشرة فهي تلك التي يكون هناك وسطاء بين الشركة المصنعة والمستهلك، ويأخذ أولئك الوسطاء أكثر من شكل سنتعرف عليهم في مقالنا.
تعرف علي : أنواع الشاحنات وآليات النقل المختلفة
ما هي أنواع قنوات التوزيع في التجارة الالكترونية؟
تتعدد أنواع قنوات التوزيع في التجارة الالكترونية، والتي يكون بعضها غير مباشر والبعض الآخر مباشر. وفيما يلي أهم الأنواع الخاصة بتلك القنوات التي يمكن استخدامها في التجارة الالكترونية:
1. البيع المباشر
هي أقصر أنواع قنوات التوزيع في التجارة الالكترونية، والذي من خلاله يبيع المنتج منتجه مباشرة إلى المستهلك النهائي.
وذلك من خلال قيام المنتج باستخدام متجره الإلكتروني في في بيع المنتجات لعملائها، وخلال هذا النوع يتم الاستغناء عن تاجر الجملة وتاجر التجزئة في التعامل مع العملاء.
2. الوسطاء والموزعون
هو ثاني أنواع قنوات التوزيع في التجارة الإلكترونية، وهي أحد القنوات الغير مباشرة والتي يتم فيها الاعتماد على الوسطاء والموزعين في عملية البيع.
حيث تستخدم فيه الشركة المصنعة بعض الوسطاء أو الموزعين في إتاحة المنتجات أو الخدمات الخاصة بهم في السوق.
3. تجار التجزئة وتجار الجملة
هو أحد أنواع القنوات الغير مباشرة في التوزيع، والذين يمثلون أحد أنواع الوسطاء التي تعتمد عليهم الشركات المصنعة في إتاحة المنتجات الخاصة بهم في السوق.
بحيث يشتري تجار الجملة وتجار التجزئة المنتج من الشركة المصنعة، ويتحملون المخاطرة إذا تم بيع المنتج بشكل سيء.
كما أن تجار التجزئة وتجار الجملة يقوموا بشراء المنتجات بكميات كبيرة وأسعار أقل من سعر التجزئة، وفي العادة لا يبيع تجار الجملة إلى المستهلكين النهائيين.
بل يقوم تجار الجملة بتخزين كميات كبيرة من منتجك وتخزينها ثم بيعها إلى وسطاء آخرين بكميات صغيرة لتحقيق ربح.
والفرق الرئيسي بين تجار الجملة وتجار التجزئة هو حجمهم، حيث يعمل تجار التجزئة على مستوى أصغر بكثير على العكس من تجار الجملة.
فمثلاً، أصحاب المتاجر المحلية هم بائعي تجزئة يقومون بشراء المنتجات من تجار الجملة أو الموزعين الأخرى، وذلك لبيعها للعميل النهائي بهامش ربح.
ما هي أهمية قنوات التوزيع في التسويق؟
تتزايد أهمية قنوات التوزيع يومًا بعد يوم مع زيادة الوعي والثقة بشأن التجارة الإلكترونية، كما أنها تلعب دوراً حاسماً في التسويق.
وذلك لأنها الوسيلة التي تستخدمها الشركات في تقديم منتجاتها وخدماتها للمستهلك بشكل صحيح، وفيما يلي عدد من النقاط توضح أهمية قنوات التوزيع في التسويق:
- تسليم المنتجات في الوقت المناسب، حيث تساعد قناة التوزيع في توصيل المنتجات للعملاء في الوقت المناسب.
- إزالة جميع حواجز المسافات للشركات أثناء أداء عملياتها، بجانب توفير خدمة العملاء حتى في أماكن بعيدة.
- الحفاظ على مخزون المنتجات ليبقى في مستوى كافٍ، مما يساعد في الحفاظ على توريد السلع حسب الطلب، وبالتالي تجنب جميع حالات نقص المعروض من السلع في السوق.
- توفير المعلومات عن السوق، حيث تمثل قنوات التوزيع الوسيط الذي تجمع من خلاله كافة الأعمال التجارية المعلومات المطلوبة عن السوق.
- معرفة الطلب والسعر وطبيعة المنافسة في السوق، مما يساعد في صياغة الاستراتيجيات المناسبة لعملك.
- الترويج للمنتجات المختلفة، من خلال مختلف الوسطاء الذين يشاركون معك في عملية توزيع المنتجات.
- تقديم منتجات جديدة للعملاء وشرح مواصفاتها لهم، وبالتالي تحفيزهم على شراء هذه المنتجات عن طريق الوسطاء.
- توفير التمويل، حيث يمكن للشركات المصنعة المختلفة أن تحصل على التمويل من خلال قنوات التوزيع المختلفة، حيث يشتري الوسطاء المنتجات من الشركات المصنعة بكميات كبيرة.
- توزيع المخاطر، حيث تحمي قنوات التوزيع المنتجين من مخاطر توصيل المنتجات للعملاء، وبالتالي توصيلها بأمان وفي الوقت المناسب.