تلعب سلاسل التوريد العالمية دوراً كبيراً في خفض التكاليف التي تتحملها الشركات في الإنتاج. حيث تساعد أنظمة سلاسل التوريد العالمية في خفض سعر منتجاتهم أو الخدمات النهائية التي يقدمونها. ولكن في الفترة الأخيرة تشهد سلاسل التوريد على المستوى العالمي الكثير من المشكلات، والتي تتزايد بشكل مستمر الأمر الذي يؤثر بشكل واضح على التجارة العالمية. وفي هذه المقالة سوف نعرض لكم كافة التفاصيل حول سلاسل التوريد العالمية والسبب وراء تزايد مشاكلها وما الذي يجب فعله لمواجهة تلك المشكلات والتعامل معها.
ما هي سلاسل التوريد العالمية؟
إن سلاسل التوريد العالمية هي نظام عالمي تقوم الشركات باستخدامه لإنتاج المنتجات أو الخدمات، والتي تتضمن العديد من الجوانب المتزامنة. بحيث تساعد الشركات على أن تبقى متوافقة مع اللوائح المختلفة.
وذلك من خلال توفيرها لكافة الأدوات اللازمة، وكذلك تساعد موظفي الشركة في الحصول على المعلومات التي يحتاجون إليها للحفاظ على تشغيل النظام، وكذلك الموارد التي يستخدمونها.
كما تتكون السلسلة من العديد من الروابط، كل منها يعتمد على الرابط الذي يسبقها، بحيث في النهاية يتم ربط السلسلة بأكملها معًا.
حيث تتضمن السلسلة جميع السلع والخدمات المطلوبة لتجميع المواد الخام معًا لتصنيع عنصر أو تقديم خدمة ما.
يتم تنسيق كل تلك الأنشطة والروابط من خلال استخدام الإنترنت وتطبيقات الكمبيوتر المتخصصة، والتي يُطلق عليها أنظمة سلاسل التوريد العالمية.
نظام إدارة سلسلة التوريد العالمية
كما أشرنا تتكون سلاسل التوريد العالمية من مجموعة من الروابط المعتمدة على بعضها البعض، والتي من خلالها يتم ربط السلسلة بأكملها. وبالتالي بالطبع تحتاج كل تلك الروابط إلى التنسيق معاً، وهذا ما يمكن أن تقوم به أنظمة إدارة سلاسل التوريد.
حيث يتم تنسيق كل أنشطة وروابط سلسلة التوريد العالمية من خلال استخدام الإنترنت وتطبيقات الكمبيوتر المتخصصة، والتي يُطلق عليها نظام سلسلة التوريد.
لذلك يمكننا تعريف هذا النظام على أنه الآلية التي يتم من خلالها توزيع السلع والخدمات في جميع أنحاء العالم، بحيث يتم تعظيم الربح وتقليل إهدار الموارد وبالتالي خفض الخسائر الممكنة.
تعرف علي : مشاكل المخازن وأهم التحديات والمخاطر التي تواجهها
لماذا مشاكل سلاسل التوريد العالمية في استمرارية؟
يشهد العالم أزمة في سلاسل توريد الإمدادات مع تكدس السفن في الموانئ حول العالم بسبب قلة العاملين في مجال الشحن نظرا لغلق العديد من شركات الشحن في ظل أزمة جائحة كورونا.
الأمر الذي جعل الكثير من تلك الشركات للتخلي عن العديد من العاملين لديها. وتعاني سلسلة التوريد العالمية منذ فترة كبيرة من اختناقات ضخمة، وتزايد مستمر في مشكلاتها.
وصاحب ذلك حدوث تكدس للسفن في الموانئ المختلفة. وهذا يعود إلى انخفاض أعداد العاملين في مجال الشحن، وذلك بعدما تم غلق عدد كبير من شركات الشحن بسبب أزمة جائحة كورونا وتداعياتها.
تأثير مشاكل سلاسل التوريد العالمية على التجارة
أثرت مشاكل سلاسل التوريد العالمية على التجارة بشكل واضح، فارتفعت مدة تسليم طلبيات الواردات بشكل كبير.
ذلك بجانب ارتفاع حجم الواردات وتزامن ذلك مع أزمة جائحة كورونا، وحينها كان الموردون يسعون لتقليل ما لديهم من مخزون لمواجهة الأزمة.
لذلك سببت مشاكل سلاسل التوريد العالمية ضغوطاً كبيرة على الطلب، مما نتج عنه تأخيرات كبيرة في الشحن.
وتزامن ذلك مع الضغوط التضخمية وتقليل دعم الإجراءات المالية بسبب أزمة جائحة فيروس كورونا.
تعرف علي : كيف يمكنك حساب تكلفة الشحن وكيف تؤثر نوع الحاويات في تحديدها؟
احتياج سلاسل التوريد العالمية إلى المرونة
أحد أهم الأشياء التي تحتاجها سلسلة التوريد العالمية لحل مشكلاتها هو المرونة، حيث تفتقر سلاسل التوريد العالمية المرونة بشكل كبير.
وتتسم سلسلة التوريد العالمية بكونها واسعة النطاق وفي تطور بشكل دائم، وبالتالي فهي في حاجة إلى المرونة لكي تصبح أكثر فاعلية.
وعلى الرغم من تعدد مشكلات سلسلة التوريد العالمية، والتي بطبعها تتجاوز مجرد التكاليف والكفاءة، إلا أن مشكلة المرونة هي الأكثر تأثيراً.
فمن خلال المرونة ستتمكن سلسلة التوريد العالمية من مواجهة المشكلات المختلفة. الأمر الذي سيساعد في القدرة على التعامل مع مختلف التطورات.
حيث أن سلاسل التوريد العالمية المرنة تسهم في التخفيف من التأثيرات السلبية الناجمة عن التغيرات الحادثة والتي تشمل جميع المتطلبات التنظيمية المتنوعة.
وكلما كان نظام إدارة سلسلة التوريد ذكية ومرنة كلما قلت التكاليف وزادت الكفاءة، وكذلك الامتثال باللوائح المتغيرة باستمرار.